بالإضافة إلى المادة المظلمة، هناك أيضا الطاقة المظلمة في الكون. إلا أن هذه الأخيرة ليست غير مرئية و إنما سميت كذلك لأن علماء الفلك يجهلون تماما ما هي هذه الطاقة
إنه من السهل أن نفترض أن ما نراه و ما نمر به من تجارب في حياتنا اليومية هو 'العرف السائد '. إلا أنه مع تعرف علماء الفلك على أشياء جديدة في الكون يكتشفون أنه في بعض الأحيان الأشياء الغريبة و العجيبة هي الأكثر شيوعا. فعلى سبيل المثال، يعتقد علماء الفلك أن المواد الغير مرئية في الفضاء هي ست مرات أكثر من تلك التي نراها! و يطلق علماء الفلك على الأشياء الغير مرئية اسم "المادة المظلمة"ا
تبين الصورة الفضائية أعلاه مجموعة كبيرة من المجرات التي تحتوي على كمية مهمة من المادة السوداء. و رغم كون هذه الأخيرة غير مرئية إلا أنه بإمكان الفلكيون التعرف على أماكن تواجدها في الفضاء من خلال تأثير جاذبيتها على الأشياء المحيطة بها. تبين الصورة أن جاذبية كلتا المادتين، المرئية و السوداء، قوية جدا بحيث أنها أدت بالضوء القادم من مجرات بعيدة إلى الانحناء. و في بعض الحالات، يكون هذا التأثير قوي جدا حتى أنه قد يجعل شكل المجرات يتغير ليصبح على شكل قوس
من خلال النظر في الأشكال المشوهة لهذه المجرات، عمل فريق من علماء الفلك على محاولة فهم كيفية انتشار المادة الغير مرئية في كتلة المجرات. و المثير للدهشة هو كونهم اكتشفوا أن انتشارها ليس على شكل كرة قدم و إنما يشبه أكثر كرة الرجبي
فهم كيفية توزيع المادة المظلمة في الفضاء سيعطي الفلكيين أدلة كثيرة عن كيفية نمو الكون بالإضافة إلى التغيرات التي خضع لها مع مرور الزمن
بالإضافة إلى المادة المظلمة، هناك أيضا الطاقة المظلمة في الكون. إلا أن هذه الأخيرة ليست غير مرئية و إنما سميت كذلك لأن علماء الفلك يجهلون تماما ما هي هذه الطاقة