يطلق على نقيض الثقب الأسود اسم الثقب الأبيض. لا شيء ( و لا حتى الضوء) يمكن أن يخترق ثقب أبيض، غير أنه يمكن لأشياء أن تهرب منه! ومع ذلك، فإن الثقوب البيضاء ربما لا وجود لها في الكون الحقيقي، إنها فقط حل لمشكلة صعبة جدا للرياضيات ! ا
قام علماء الفلك بخطوة جديدة من أجل فهم أقوى المحركات المتواجدة في الكون، ألا و هي الثقوب السوداء. ولكن كيف يمكن أن تعتبر هذه الأخيرة محركات إذا كان كل ما تقوم به هو ابتلاع المادة فقط؟ حسنا، الثقوب السوداء هي في الواقع أعضاء قيمة لمجتمعنا الكوني، و ذلك لكونها تعطي الكثير من الطاقة إلى الكون! ا
في اللوحة الفنية أعلاه، يتبين أن ثقب أسود يقوم بابتلاع المادة من نجم يتموقع على مقربة منه و بالضبط خلفه. قبل أن تختفي كليا، تتزايد سرعة تحرك مادة النجم حول الثقب الأسود إلى سرعات عالية جدا تمكن النجم من إصدار طاقة في الفضاء على شكل الأشعة السينية. في نفس الوقت، يطلق الثقب الأسود كذلك طاقة من خلال نفثات قوية من المواد يتم قذفها من فوقه و من تحته
لا تقوم كل الثقوب السوداء بإصدار الطاقة بنفس الطريقة، و لطالما حير هذا الأمر علماء الفلك. فالمشكلة تكمن في العلاقة بين كمية الطاقة الصادرة على شكل الأشعة السينية و كمية الطاقة الصادرة على شكل نفثات من المواد. في أول الأمر، كان علماء الفلك يعتقدون أن هذه العلاقة هي نفسها بالنسبة لكل الثقوب السوداء. إلا أنه مع مرور الوقت تم اكتشاف أشياء غريبة الأطوار
مع تزايد عدد الأشياء الغريبة الأطوار، تبين أنه هنالك نوعان من محركات الثقوب السوداء و تعمل كل منهما بطريقة مختلفة شيئا ما. كما لو كان أحد المحركين يستخدم البنزين في حين أن الآخر يشتغل بالمازوت!ا
الآن، لاحظ علماء الفلك ثقوبا سوداء يبدو أنها تتحول من التصرف و كأنها تحتوي على محرك واحد إلى الآخر. هذا يوحي بأنه ليس هناك أنواع مختلفة من محركات الثقوب السوداء، و لكن كل ما في الأمر هو كون كل محرك يمكن أن يشتغل بطريقتين مختلفتين
يطلق على نقيض الثقب الأسود اسم الثقب الأبيض. لا شيء ( و لا حتى الضوء) يمكن أن يخترق ثقب أبيض، غير أنه يمكن لأشياء أن تهرب منه! ومع ذلك، فإن الثقوب البيضاء ربما لا وجود لها في الكون الحقيقي، إنها فقط حل لمشكلة صعبة جدا للرياضيات ! ا