فكر اينشتاين في مسألة النظارات الكونية المكبرة عام 1915، لكن الأمر استغرق حوالي 90 عاما قبل أن يتم استعماله من طرف علماء الفلك من أجل العثور على الكواكب إكسو!ا
على مدى ال16 سنة الماضية، اكتشف علماء الفلك تواجد أكثر من 700 كوكب خارج نظامنا الشمسي. و يطلق على هذه العوالم البعيدة اسم "الكواكب إكسو"ا
يتوفر علماء الفلك على طرق مختلفة تمكنهم من البحث عن الكواكب إكسو. فعلى سبيل المثال، قد يلاحظون أن ضوء نجم ما يصبح خافتا عند مرور كوكب أمامه. أما الطريقة الثانية، فتتجلى في النظر إلى كيفية تذبذب النجم نتيجة قوة جاذبية الكوكب
و لكن كلتا هاتين الطريقتين تستعمل فقط للكشف عن الكواكب ذات حجم أكبر من حجم كوكب المشتري، أو تلك التي تتواجد على مقربة من نجومها، كما هو الحال بالنسبة لعطارد التي تدور على مقربة من الشمس. ولكن ماذا عن الباقي؟ ا
على مدى السنوات الست الماضية، كان علماء الفلك يستخدمون التلسكوبات في تشيلي واستراليا وجنوب أفريقيا للبحث عن الكواكب إكسو مستعملين طريقة مختلفة تماما. الأجمل في هذه الطريقة الجديدة يتجلى في كونها تمكن من الكشف عن الكواكب الكبيرة و الصغيرة على حد سواء، بل حتى تلك التي تكون بعيدة جدا عن نجومها
في هذه الطريقة الجديدة، يستعمل علماء الفلك النجوم على أساس أنها نظارات مكبرة! يبدو هذا الأمر غريبا، إلا أن تأثير جاذبية النجم قوي بما فيه الكفاية لثني شعاع من الضوء صادر من نجم بعيد عندما يخترقه. لذلك عندما ننظر إلى نجم بعيد عن الأرض، فإنه يظهر لنا و كأنه تعرض للتكبير. بالإضافة إلى ذلك، يمكن كذلك لعلماء الفلك أن يعرفوا ما إذا كان للنجم الذي يلعب دور العدسة المكبرة كوكب يدور حوله أم لا، ذلك أن قوة التكبير تكون أكبر!ا
فعن ماذا كشفت هذه النظارات المكبرة الكبيرة في الفضاء؟ حسنا، يبدو أن الكواكب أكثر انتشارا مما كنا نتصور. " اللافت للانتباه هو كون الكواكب في مجرتنا أكثر شيوعا من النجوم" كما يقول عالم الفلك أرنو كاسان. تفكر في هذا الأمر عندما تنظر إلى سماء الليل المليئة بالنجوم!ا
فكر اينشتاين في مسألة النظارات الكونية المكبرة عام 1915، لكن الأمر استغرق حوالي 90 عاما قبل أن يتم استعماله من طرف علماء الفلك من أجل العثور على الكواكب إكسو!ا