العلم لغة كونية، إذ أن كل شيء في الكون يعمل بنفس الطريقة تماما. فالعلم الذي ندرسه فوق سطح الأرض هو نفسه الذي يجعل النجوم تلمع و الكواكب تدور حول الشمس!ا

خذ على سبيل المثال ظاهرة غروب الشمس، في كثير من الأحيان أثناء وقت الغروب، تعرض لنا ألوان جميلة من قبيل الأحمر، الوردي و البرتقالي. و ذلك لأنه عندما تكون الشمس منخفضة في السماء يطلق ضوءها في الجو غبارا كثيرا ينتشر في اتجاهات مختلفة. يتكون الضوء من كل الألوان التي توجد في قوس قزح، إلا أن هذه الألوان منتشرة بشكل مختلف في الضوء. تبعثر الغبار الضوء الأزرق أكثر من الأحمر. هذا يعني أن  الضوء الأزرق ينتشر بعيدا لتبقى السماء حمراء عند الغروب

الشيء نفسه يحدث في الفضاء، حيث أن المناطق المليئة بالغبار تستطيع أن تمتص الضوء الأزرق و أن تبعثره أكثر من الضوء الأحمر. في بعض الأجزاء من الكون الكثيرة الغبار، كمناطق تشكل النجوم مثلا، يكون ثأتير امتصاص و بعثرة الضوء قويا جدا مما يؤدي إلى منع وصول ألوان هذا الأخير إلى الأرض. إلا أن ذكاء علماء الفلك جعلهم يستعملون تلسكوبات تمكن من رؤية نوع مختلف من الضوء لا يمكن أن يمتص أو يبعثر من قبل جزيئات الغبار الكبيرة: ضوء الأشعة تحت الحمراء. ( لا يمكن رؤية هذا الأخير بالعين المجردة، إلا أنه يتم استعمال  الأشعة تحت الحمراء في المنزل لتشغيل جهاز التلفاز بواسطة جهاز التحكم عن بعد)ا

تبين الصورة أعلاه سحابة لتشكل النجوم تدعى سديم كارينا. التقطت هذه الصورة الجديدة بواسطة تلسكوب يسمى بالتلسكوب الكبير جدا. و لقد أظهر هذا الأخير لعلماء الفلك العديد من الكائنات التي لم يكتشفوها سابقا في هذه السحابة